کد مطلب:32925
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:7
إذا كان الأمر كما يعتقده الإلهيون من أن هذا الكون ونظامه مخلوقين لعلةٍ عليا متصفة بالعلم والقدرة والحكمة فلماذا نشاهد بعض مضاهر الفوضي والعبث في بعض المظاهر الكونية ومن أمثلة ذلك :
1 ـ ما اكتشفه علماء الأحياء من حيوانات ذات عيون لا تبصر فما فائدة عيون بلا ابصار وما فائدة اللوزتين عند الإنسان وما فائدة ثديّ الرجل لو كانت هناك غاية وقصد لما وجدت هذه الزوائد ؟
2 ـ إن هناك ملايين الكواكب والنجوم السابحة في الفضاء مع كونها غير مادية لأي عنصر يتصل بالإنسان ويعود عليه بالفائدة ؟
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
بسم الله الرحمن الرحيم
من الجديد والاجمل والأولي والأفضل للأخت المؤمنة بل لكل مسلم ومسلمة أن يسأل ويبحث عما يجب عليه معرفته وتفرض عليه عمله ويسئل غداً عنه ويوأخذ عليه ولا يعذر إن جهله او تركه ويفحص عما يُسعده وينجيه ويستفسر عما يهلكه ويخزيه وبالأخير عما يقنيه ولا يضيع عمره الثمن فيما لا يفنيه
وان كان السائل من ذوي الخبرة والاختصاص ومهنته الاكتشاف والاختبار والتعرّف علي خاصة الأشياء والاثار ولم يقنعه الملايين من دلائل الحكمة وكمال القدرة ونهاية الدقة وعجيب الصنعة ودقيق الفطنة في خلقه جسم الإنسان فقط وفي كل عضو وجزء منه وبقي بحاجة في إيمانه إلي معرفة فائدة اللوزتين وثدي الرجل وعجز عن اكتشاف الفائدة فيهما فليعترف بعجزه وقصور فهمه ويواعد نفسه بالمعرفة في غيره في المستقبل القريب الغير البعيد وليعلم يزداد الإنسان يوماً بعد يوم بصيرة وخبراً وإحاطة وعلما ويتجلي له بعض الحكمه وجزءاً من الحقيقة شيئاً فشيء ليتذكر قول من ملايين الأقوال المعترف بنقصان المعرفة وقصور العلم وعدم الإحاطة بالحكمة والدقه حتي في اصغر الأشياء واحقرها لأحد العلماء وهو كوريس موريس في كتاب سر الخلقة حول كيفية عمل جهاز الهضم فقط ( لقد كتبت لحد الآن الاف الكتب ولكن الاكتشافات الجديدة في كل سنة يجعل الموضوع جديداً وحديثاً دائما ) وعليه أن يستكفي بالآيات المحكمات ولا يدور حول المتشابهات لكي ينطبق عليه الآية ويكون من الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وعلي فرض المحال لو لم يكن فيهما فائدة إلا هذه الفتنة والإمتحان لكفي فائدة وأثراً ويحق لي أن اُخبرها باشتباهها فيما نقلت فالإكتشاف اثبت لعيون الحيوانات الأبصار حتي هذا الحين وإلي هذا اليوم
وقال الحكيم في كتابه الكريم وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر وقال وزينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين
والمكتشف الملايين من الكواكب والنجوم ان اكتشف انها مخلوقة فقط لنا وتنحصر فائدتها وتكون اثارها فقط عائدة إلينا يكشف سائر اثارها وإلا ترجع فوائدها لما خلقت لأجلها وكفي لوجودها ونظم سيرها دليلاً علي قدرة خالقها ومبدعها وما علمنا من اثرها لنا تكون كافية لحكمة المدبر لها ومنشئها
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.